
زنوبيا ملكة تدمر
يقول صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي في مقدمة هذا الكتاب:
تدمر، هي إحدى المدن، التي كانت كل واحدة منها تعمل كوسيطة للتجارة بين الصين والبحر الأبيض المتوسط، لنقل التوابل والحرير - الذي كانت له أهمية كبرى في تلك الأزمنة؛ فأصبح ذلك الطريق يُعرف بطريق الحرير.
من قراءاتي في الوثائق الخاصة بالتاريخ الأغسطي والبيزنطي، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
- السيرة الذاتية لزنوبيا في التاريخ الأغسطي، حياة الأدعياء الثلاثين (كُتب سنة 320م).
- قصة زنوبيا، حسب رواية المؤرخ البيزنطي زوسيموس Zosimos التاريخ، مخطوطة الفاتيكان، صفحات رقم 121-131 وقد عاش زوسيموس في حوالي عام 500 بعد الميلاد، ترجمة من اللغة الإغريقية.
- تاريخ المؤرخ البيزنطي زوناراس Zonaras، الكتاب ،12 (القرن الثاني عشر، تمت الترجمة من اللغة الإغريقية)، كلها كتبت قصة زنوبيا ملكة تدمر.
وتفاجأت، عندما قرأت ما كتبت العرب عن ملكة تدمر، ودعوها بالزباء وهو اسم تطلقه العرب على النساء ذوات الشعر الطويل الكثير؛ فقالوا هي الزباء بنت عمرو بن الظرب، أو إنها الزباء بنت الريّان الغساني، ملك الحضر جنوب الموصل .
لكن الحقيقة تكمن في التاريخ الأغسطي عن حياة الأدعياء الثلاثين، الذي كُتب سنة 320م، أي بعد إحضار زنوبيا إلى روما بست وأربعين سنة فقط؛ فقد أُحضرت إلى روما سنة 274م؛ وقد ذُكر في تلك الوثيقة:
تنتسب زنوبيا إلى عائلة كليوباترا وبطليموس أحد ملوك مصر . .
وقول آخر يقول إنها تنتسب إلى عائلة كليوباترا، والعائلة المالكة في قرطاجة من سلالة ديدون.
وفي هذا الكتاب يسرد صاحب السمو معلومات وأحداث استمدها من اطلاعه وقراءاته الغزيرة في كتب التاريخ والمخطوطات، ليقدم للقراء والباحثين عرضاً تاريخياً ينشر لأول مرة عن حياة هذه الملكة.
-
تاريخ النشر
2013
-
الكتاب متوفر باللغات
العربية